
لذلك، دعونا نُكثر من النوعين الأول والثاني ونتجنب النوع الثالث.
كما قد يساعد الابتسام على العيش لسنواتٍ أطول، إلّا أنّه يجب إجراء المزيد من الدراسات لإثبات هذه المعلومة ومدى تأثير الابتسام على ذلك، لكن قد يكون ذلك بسبب اتّباع الأشخاص السعداء لنظام حياة صحي،[٣]وعند ملاحظة تأثيرات الابتسام المختلفة، فإنّ الشخص يصبح أكثر إيجابية، ويزداد حبّه للحياة.[٢]
تُعتبر الابتسامة علاجًا طبيعيًا للأشخاص المرضى، حيث تسهم في تسريع التعافي من خلال تحسين الحالة النفسية.
الابتسامة هي سلوك ربما نفعله كل يوم، من دون أن ندرك آثارها وأهميتها للصحة العامة، وعلى الرغم من أن المتخصصين في علم النفس يقولون إن هذا السلوك غالباً ما يكون علامة على السعادة، إلا أن الابتسامة لها فوائد أبعد مما تعتقدين.
إذ إن التعساء غالبًا ما يجذبون المرض بواسطة مشاعرهم السلبية، بينما الابتسامة تعزز صحة القلب والخلايا الدماغية.
أظهرت دراسات أن الأطباء الذين يرافقون حديثهم بابتسامات، يكون مرضاهم أكثر استجابة للشفاء مقارنةً بالمرضى الذين يعالجهم أطباء غير مبتسمين، مما يبرز الرابط الواضح بين الضحك والشفاء.
الابتسامة هي بشاشةٌ وضحكةٌ خفِيفةٌ بلا صوتٍ، فهي هيئة تُرى ولا تُسمع، وتكون غالباً دليل سرورٍ وانشراحٍ وقَبولٍ لما يُبتسَم لأجله.[١]
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
يزيد الخطورة على الصحة والقلب، فكم نسمع من أشخاص توفوا بسبب الحزن وتأثيره على القلب.
تتشارك العديد من الدراسات في أنّ السعادة ترتبط بصحة أفضل اتبع الرابط والعيش لفترة أطول. صحيح أنّ الأسباب غير واضحة ومفهومة مئة بالمئة، لكن يكفينا معرفة النتائج.
تعتبر الابتسامة نوعًا من العطاء المعنوي الذي يجب أن نقدمه لبعضنا البعض، حيث تؤثر بشكل إيجابي على شعور الآخرين، وتدخل السعادة إلى قلوبهم، على عكس التكشير الذي يمكن أن ينفر الناس.
الإسلام دين السماحة واليسر لا يرفض الضحك، ولا يمنعه، وإنما يقبل منه ما يخفّف من هموم النفس وآلامها ومتاعبها، وهو دين الفطرة يحرص على رسم الابتسامة الدائمة على شفاه المسلمين، ويجعل بشاشة الوجه سمةً أساسيةً من سمات المؤمن الصالح،[٤] ومن الأحاديث التي وردت فيها الابتسامة وحثّت على ذلك ما جاء في الحديث الصحيح الذي أخرجه الإمام مسلم، حيث قال الصحابي الجليل سماك بن حرب رضي الله عنه: (قُلتُ لِجَابِرِ بنِ سَمُرَةَ: أَكُنْتَ تُجَالِسُ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ؟ قالَ: نَعَمْ كَثِيرًا، كانَ لا يَقُومُ مِن مُصَلَّاهُ الذي يُصَلِّي فيه الصُّبْحَ حتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ، فَإِذَا طَلَعَتْ قَامَ وَكَانُوا يَتَحَدَّثُونَ، فَيَأْخُذُونَ في أَمْرِ الجَاهِلِيَّةِ فَيَضْحَكُونَ وَيَتَبَسَّمُ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ).[٥]
أشار باحثون من جامعة ميسوري الأمريكية إلى أنّ الناس يرون الشخص المبتسم أصغر سناً ممّا هو عليه فعلياً، ووِفقاً لدراسة صغيرة أثبتت أنّ طلّاب الجامعة ينظرون إلى كبار السن الذين يبتسمون بسعادة على أنّهم أصغر سناً من سنّهم الحقيقي، كما صنّفوا الأشخاص الذين يظهر العبوس على وجههم بسن أكبر ممّا هم عليه في الحقيقة.[١]
تساعد الابتسامة أيضًا في تخفيف التوتر والقلق، مما يسهم في التخفيف من الضغوط اليومية.